الإعجاز العلمي في الإهلاك بالصيحة


من أبحاث المؤتمر العالمي الثامن للإعجاز العلمي في القرآن والسنة بدولة الكويت 1427هـ – 2006م

د. محمود محمد الشورى

استشاري ورئيس وحدة الأنف والأذن والحنجرة بمستشفى حراء العام بمكة المكرمة

ملخص فكرة البحث:

تتلخص فكرة البحث في أن الله عز وجل قد أهلك أقواما بالصيحة وذكرت الآيات القرآنية أوصافا كثيرة لوسيلة الإهلاك ولآثارها على المعذبين، وقد توصل العلم الحديث أخيرا إلى كثير من الآثار الضارة للأصوات المرتفعة وللانفجارات الضخمة مما يتفق مع أوصاف القرآن الكريم للصيحة وآثارها.

والمعروف أن التعرض للضوضاء يؤدي إلى التعود  ثم إذا زاد التعرض في المدة أو الشدة حدث ضعف مؤقت في السمع فإن زاد أكثر أدى إلى ضعف مستديم في السمع

وقد سمى الله تعالى يوم القيامة بالصاخة، قال القرطبي: و الصاخة: الصيحة التي تكون عنها القيامة، تصخ الأسماع: أي تصمها فلا تسمع.

وكذلك تتأثر بقية أعضاء الجسم أيضا بالضوضاء، ولذلك يزداد معدل ضربات القلب، ويرتفع ضغط الدم، يقل النوم، تنقبض الأوعية الدموية، يزداد معدل التنفس، وتحدث تغييرات كيمائية في المخ، وتزداد مقاومة الجلد بسبب الصوت المرتفع. وقد وصفت وسيلة الإهلاك بأوصاف كثيرة منها: الصيحة وهي صيحة من السماء فيها صوت كل صاعقة، وصوت كل شيء في الأرض، فتقطعت قلوبهم وماتوا.

الطاغية أي بالصيحة المجاوزة لحد الصيحات من الهول.

عذاب يوم الظلة: أصابهم حر شديد فأرسل الله سبحانه سحابة فهربوا إليها ليستظلوا بها. فلما صاروا تحتها صيح بهم فهلكوا. الرجفة : وذلك أن جبريل نزل فوقف عليهم، فصاح صيحة رجفت منها الجبال والأرض فخرجت أرواحهم من أبدانهم. ما لها من فواق: أي إنها ممتدة لا تقطيع فيها.

 

البحث كاملاً