الخطر في تغيير الفطر بين جنون البقر وجنون البشر


من أبحاث المؤتمر العالمي الثامن للإعجاز العلمي في القرآن والسنة بدولة الكويت 1427هـ – 2006م

أ . د / حنفي محمود مدبولي

أستاذ ورئيس مجلس قسم الفيروسات

كلية الطب البيطري – جامعة بني سويف   

ملخص البحث

هدف الشيطان دائما هو إضلال الإنسان سواء بعبادته لربه أو بتغير الفطره , وعندما يستجيب الإنسان للشيطان في تغيير فطرة المخلوقات التي فطرها الله عليها تحدث أضرار جسيمة وعلى سبيل المثال عندما غير الإنسان فطرة الحيونات المجترة من أكل العشب والكلً إلى أكل اللحم والعظم والدم على هيئة مساحيق تضاف إلى أعلافها ظهر عليها مرض جنون البقر ولما أكل الإنسان من هذه اللحوم التي تلوثت بالبريون المسبب لمرض جنون البقر ظهر أيضاً عليه مرض عصبي قاتل عرف بمرض جاكوب المغاير . وبمقارنة ذلك البريون بنظيره المسبب لجنون البقر تبين أنهما واحد ، وتسبب مرض جنون البقر في إعدام أكثر من أربعة ملايين بقرة على مستوى العالم وموت حوالي مائتي فرد الذين أصيبوا بهذا المرض ، وتم حظر استيراد اللحوم أو مشتقات الحيوان من الدول المؤيدة وقد نادت المنظمات الدولية والعالمية والهيئات والاتحادات العالمية بالعودة إلى الفطرة السليمة ومنع استخدام مخلفات المجازر وأنسجة ودم وعظم الحيونات المجترة في تغذية الحيوان .

من جهة أخرى عندما غير الإنسان فطرته السوية بأكله لحم أخيه الميت ظهر مرض عصبي قاتل في قبائل البابوا في غينيا الجديدة بقارة أستراليا . وهذا المرض يشبه أمراض الاعتلال الدماغي الإسفنجي التي منها مرض جنون البقر . ولما امتنعوا عن أكل موتاهم اختفى المرض من بينهم .

هذا البحث يعرض هذه الأمراض الثلاثة مبينا فيه خطورة تغير فطرة المخلوقات التي خلقها الله عليها والإعجاز العلمي في الآيات الدالة على ذلك ، وكذلك القرارات الدولية التي صدرت من منظمة الصحة العالمية والاتحاد الأوربي وبعض الدول كبريطانيا وأمريكا لتجنب انتشار هذا المرض والقضاء عليه وذلك من خلال العودة إلى الفطرة السليمة .

 

البحث كاملاً