وجعلنا سراجا وهاجا


من أبحاث المؤتمر العالمي السابع للإعجاز العلمي في القرآن والسنة بدولة الإمارات-دبي 1425هـ -2004م

د. ياسين محمد المليكي

“تبارك الذي جعل في السماء بروجا وجعل فيها سراجا وقمرا منيرا”. إن من الإعجاز العلمي للقرآن الكريم هو التفريق بين النجم والكوكب والذي كان منذ أكثر من ألف وأربعمائة عام وهو ما توصل إليه علماء الفلك الحديث بعد اكتشاف المناظير وأجراء الدراسات الفوتومتريه ( الضوئية) والطيفية على النجوم والكواكب خلال القرون القليلة الماضية. فالنجم ما هو إلا جسم سماوي متلألأ يشع الطاقة ذاتياً بينما الكوكب جسم سماوي ثابت الإضاءة يعكس الأشعة التي يتلقاها من النجوم والشموس وينطبق هذا على التوابع الطبيعية للكواكب (الأقمار). قد ذكر الحق تبارك وتعالى ذلك فقال- وهو الذي جعل الشمس سراجا والقمر نورا وقال تعالى “وجعلنا سراجاً وهاجاً ” وسنتحدث في بحثنا هذا عن بعض الملامح (والتي رصدت بعدة أقمار صناعية تدور حاليا حول الشمس) التي جعلت من هذا الجرم (الشمس) سراجاً وكيف أن هذا السراج يضل متوهجاً نشطا لا يهدأ ولا يكل, وسنرى هل هذا التوهج ثابتاً أم أنه يزداد ويتغير خلال الأعوام.

يبحث علم فيزياء الشمس وهو أحد فروع علم الفلك في دراسة وفهم بعض الأسرار التي تكتنف اقرب النجوم إلينا وهى الشمس , هذا الجرم العملاق الذي خلقه الله تبارك وتعالى ليجعل الحياة على سطح الأرض ممكنة وملائمة. وقد أهتم العلماء والدول بهذا النهج من الدراسة فهنالك المئات من المعاهد والمراكز العلمية لدراسة الشمس وهنالك قرابة العشرون قمراً صناعياً تدور حول الشمس لفهم العديد من الأسرار التي حيرت العلماء حتى أيامنا هذه, وبالإضافة إلى آلاف المراصد الأرضية والمناظير لرصد وتتبع غموض ظواهر شمسنا الوحيدة فما الذي جد في ذالك عن الجرم من حيث إضاءته وإشعاعه.

 

البحث كاملاً