من وجوه الإعجاز التشريعي في القرآن والسنة تظافر أوجه الإلزام

من أبحاث المؤتمر العالمي العاشر للإعجاز العلمي في القرآن والسنة بدولة تركيا 1432هـ – 2011م

د. صالح عسكر

أستاذ التفسير وعلوم القرآن بكلية العلوم الإسلامية جامعة باتنة/الجزائر

ملخص البحث

تدق المجتمعات اليوم ناقوس الخطر بسبب انتشار العدوان على الأنفس والأموال والأعراض وانتشار ترويع الآمنين من بسطاء الناس، مما ينطق بعجز الأنظمة القانونية عن الحد من الإجرام الذي أصبح ظاهرة متنامية يوما بعد يوم.

وليس الأمر مقصورا على المجتمعات والدول الفقيرة والضعيفة، بل للمدنيات والدول الكبرى منها نصيب وافر. وبيانات الجرائم المسجلة في دولة يفترض أنها تقود ركب المدنية اليوم، يكشف أن التشريعات والقوانين –إذا لم تصاحبها أسباب تلزم الناس بالعمل بها- تظل حبرا على ورق، ولا يكون لها معنا حقيقي.

من هذا المنطلق حاولت هذه الدراسة أن توازن بين أسباب الإلزام في التشريع الإسلامي الذي جاء به القرآن الكريم والسنة النبوية والقوانين الوضعية، لتكشف النظام القانوني المعجز والفريد الذي جاء به الإسلام.

– وقد بدأت الدراسة ببيان فكرة الإلزام في القانون الوضعي والذي يزعم القانونيون أنه خاصة تفرقه عن القواعد الدينية والأخلاقية وقواعد الآداب والمجاملات، ومفهوم الإلزام ما يترتب عن القواعد القانونية من جزاء.

– ثم تناولت طبيعة الإلزام في النصوص والتشريعات الإسلامية والذي وقعت الإشارة إليه في حديث

” إن الحلال بين وإن الحرام بين وبينهما مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس، فمن اتقى الشبهات استبرأ لدينه وعرضه، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام، كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه، ألا وإن لكل ملك حمى، ألا وإن حمى الله محارمه، إلا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب”.

 

البحث كاملاً