وجه الإعجاز العلمي في الحديث النبوي الشريف عليكم بقيام الليل
النص الشرعي:
قال تعالى: ﴿وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا﴾الإسراء: 79.
قال صلى الله عليه وسلم: (عليكم بقيام الليل، فإنه دأب الصالحين قبلكم، وقربة إلى الله تعالى، ومنهاة عن الإثم، وتكفير للسيئات، ومطردة للداء عن الجسم) حديث صحيح أخرجه الحاكم والبيهقي، وصححه على شرط البخاري، ووافقه الذهبي.
وآيات وأحاديث أخرى ترغب قيام الليل.
الحقائق العلمية:
إن معظم النوم من النوع غير الحالم، وإن النوم الطبيعي يكون أكثر عمقاً في الثلث الأول من الليل، وأقل عمقاً في الثلث الأخير، وأن معظم النوم الحالم يأتي في الثلث الأخير من الليل، ويتميز هذا النوم بأنه يشبه إنسان ذا مخ نشط جداً بجسم مشلول.
هناك تغيرات فسيولوجية تطرأ على النائم لمصلحة الجسد في ثلثي الليل الأول، وليست في مصلحته في الثلث الأخير في حالة ما إذا ظل نائماً.
يكون النوم الحالم عن الثلث الأخير أقل عمقاً، ويزداد عدد مرات التنفس وبدون انتظام، وينقص مستوى الأوكسجين بالدم، ويزداد ضغط الدم، ولا تنتظم ضربات القلب، ويزداد إفراز الحمض المعدي، وتزداد فرصة الأزمات الصدرية والقلبية والدماغية.
وهناك بعض الاضطرابات السلوكية المصاحبة، والهلوسة السويقية، والصداع النصفي، والربو الليلي، كما يحصل فيه انقطاع التنفس الانسدادي، والمركزي، ويمكن أن يسبب التهاباً في الحيوب الأنفية.
وجه الإعجاز:
إن قيام الليل (وفي الثلث الأخير منه) يؤدي إلى:
فقيام الليل وقاية وشفاء، فمن أخبر الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم بهذه الوقاية، وبأن فيها شفاء، ﴿وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى﴾النجم: 3, ﴿إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى﴾النجم: 4.