حقيقة تنفس الصبح


من أبحاث المؤتمر العالمي الثامن للإعجاز العلمي في القرآن والسنة بدولة الكويت 1427هـ – 2006م

د.هدى بنت عبد الله بن عيسى العباد

أستاذ الجغرافيا المناخية المساعد بكلية الآداب بالرياض-وكالة كليات البنات

ملخص البحث

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد..

يتناول البحث دراسة “دلالة الإعجاز العلمي في إثبات حقيقة تنفس الصبح والتغيرات المناخية المصاحبة”.

ويرجع اختيار موضوع البحث لعدة أسباب، منها: تجاوب مع روح الدعوة القرآنية الكريمة للإنسان بالنظر والبحث في الآفاق والأنفس، واهتمام الباحثة بهذا النوع من الدراسات الإعجازية في القرآن الكريم بحكم تخصصها في الجغرافيا المناخية، وكثيراً ما كانت تجذبها الآيات التي تتحدث عن الكون وتحث الإنسان على النظر والتفكر في مخلوقات الله وهي كثيرة في كتابه الكريم. ومحاولة الإسهام العلمي بهذا النوع من الدراسات في مجال الإعجاز العلمي في القرآن والسنة، بالإضافة إلى أن موضوع البحث لم يُطرق في حدود علم الباحثة.

وتهدف الدراسة إلى الكشف عن النواحي الإعجازية في آية من كتاب الله وهي الآية رقم 18 في سورة التكوير {والصبح إذا تنفس}، وبيان وجه الإعجاز بحثاً عن الأسرار والإعجاز العلمي في الآية، ويقين الباحثة بأن هذه الآية تحوي إعجازاً عظيماً لأمر لم يكتشف ولم يعرف إلا منذ عهد قريب.

وقد اعتمدت هذه الدراسة على القرآن الكريم وآراء المفسرين القدامى والمعاصرين وأهل اللغة، بالإضافة إلى المراجع والمصادر في مجال الإعجاز العلمي في القرآن، ومجالي الطب والجغرافيا المناخية.

ويشتمل البحث على ثلاثة فصول رئيسة ومقدمة وخاتمة، وتتضمن المقدمة الإطار العام لخطة البحث الذي سارت عليه الباحثة ويشمل أهمية الموضوع وخطة البحث.

وفي الفصل الأول تمت دراسة المعنى اللغوي والشرعي والفسيولوجي للآية، وفيه ثلاثة مباحث: التفسير اللغوي للآية، وآراء المفسرين، وعملية التنفس من الناحية الفسيولوجية.

بينما عالج الفصل الثاني مكونات الهواء الجوي وحركاته، وفيه مبحثان: مكونات الهواء الجوي وخصائصه، وحركات الهواء الجوي، ويشمل التعريف بأهمية الغلاف الجوي للأرض وتاريخ اكتشافه وغازاته وطبقاته الرئيسة، وحركات الهواء الأفقية وما ينتج عنها، ومناقشة العوامل التي تؤثر في حركة الهواء الأفقية، وحركته الرأسية، والطرق التي بواسطتها تنتقل الحرارة بين الأجسام والمناطق الحارة والباردة، بالإضافة إلى دراسة العلاقة بين حركة الهواء الرأسية والأفقية.

أما في الفصل الثالث فقد تمت دراسة الحقائق العلمية لعملية التنفس وبيان وجه الإعجاز في الآية، وفيه مبحثان: التغيرات اليومية لخصائص الهواء بين الليل والنهار، وبيان وجه الإعجاز في آية {والصبح إذا تنفس}. ويشمل أسباب اختلاف صفات الهواء بين الليل والنهار وبيان وجه الإعجاز في الآية.

وأخيراً خاتمة البحث وقد شملت نتائج البحث. كما اشتمل البحث على فهرس للمراجع والمصادر وفهرس للأشكال والرسوم.

 

البحث كاملاً