حبك السماء


حبـــك السمـــاء

قال الله تعالى: ﴿وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْحُبُكِ الذاريات: 7

 

الدلالة النصية:

وضحت هذه الآية الرائعة لوضع النجوم والكواكب في هذا الفضاء، حيث ذكرت أنها في الاتساق والإحكام مع المنظر الجميل لها بمثابة الشيء المحبوك في البناء والتجانس في المنظر والروعة في الظهور.

 

الحقيقة العلمية:

قام العلماء مؤخراً برسم مخطط ثلاثي الأبعاد للكون باستخدام الكمبيوتر العملاق المسمى بالسوبر كمبيوتر، وقد تضمنت البيانات التي تمت معالجتها معلومات تفصيلية عن عدد ضخم من المجرات والغبار الكوني والغاز بين النجوم ومعادلات الفيزياء الخاصة بتوسع الكون وأبعاد المجرات ومواضعها وحركتها والمسافات التي تفصلنا عنها وغير ذلك.

وبعد تنفيذ الكمبيوتر لهذه المهمة أظهر صورة الكون وكأننا نراه من الخارج، وكان يشبه إلى حد كبير نسيج العنكبوت، فسارع العلماء إلى إطلاق مصطلح ” النسيج الكوني Cosmic Web ” لأنهم رأوا نسيجاً حقيقياً تم حبك خيوطه بإتقان وقوة. وقد استخدم مكتشفو هذا النسيج في أبحاثهم الصادرة حديثاً كلمة ” Weava ” والتي تعني ” حبك “، وكلمة ” Filaments ” والتي تعني ” خيوط “. وهذا يعني أن القرآن الكريم قد سبق علماء الغرب في الإشارة إلى وجود بنية نسيجية في السماء!!.

وتصوير رائع لترتيب النجوم وتشكيلها في بروج وتحديد أفلاكها بمنتهى الدقة مع الاستمرار على ذلك الحال ملايين السنين دون أن يعتريها خلل أو تهافت.

 

وجه الإعجاز:

بعد أن اتسعت أبحاث الفلك وتطورت أساليب معرفة موجودات الفضاء وأجهزة المراقبة والرصد، وقع العلماء على صورة أخاذة في بهائها واتساقها مما يتطابق مع ما ورد في صريح الآية في استعمال كلمة الحبك وهذا التطابق بين دلالة النص الشريف وما أثبته العلم يعني إعجازاً علمياً باهراً، وهذا يعتبر دليلاً دامغاً على أن القرآن الكريم هو كتاب الله وأنه معجز من الناحية الكونية، ودليل على صدق قول الحق تبارك وتعالى.