تقطيع الأرض ووصف الجبال وظواهر الأرض في القرآن وعلم الجيولوجيا


من أبحاث المؤتمر العالمي الثامن للإعجاز العلمي في القرآن والسنة بدولة الكويت 1427هـ – 2006م

د. حسنى حمدان الدسوقي حمامة

أستاذ الجيولوجيا المساعد

جامعة المنصورة – كلية العلوم   – قسم الجيولوجيا

ملخص البحث

قطع  الأرض المتجاورات, ومد الأرض, وإنقاص الأرض المستمر من أطرافها , ومرور الجبال, والعلاقة بين الرواسى والأنهار, ومنظومة الصدوع التى تتركز عند منتصف قيعان المحيطات, تلك هى أبرز معطيات علم الجيوجيا التى لم تكتشف سوى فى النصف الثانى من القرن العشرين, ولكنها فى الواقع ليست إلا إشارات وردت فى القرآن الكريم منذ قرابة 1400 سنة, وهذه هي عناصر هذا البحث.

وأرضنا كوكب فريد لأن الله جعلها فراشا وبساطا ومهادا, كانت فى بداية خلقها مضطربة  فثبتها الله برواسى ثوابت فأصبحت قرارا, وسلك فيها سبلا وأنهارا. وقد سخر الله أسبابا عدة عملت فى باطن الأرض من زلازل قاهرات وحمم صاعدات, وما ساد  على سطحها من رياح ذاريات وأنهار متفجرات وحجارة هابطات من خشية الله . وميز الله للأرض أغلفة ثلاثة من لب ووشاح وقشرة, بالإضافة إلى غلافها المائى وغلافها الهوائى وغلافها الحياتى. وما كان ذلك إلا تفضلا من الله على الناس ليعبدوا ربهم مصداقا لقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ  {الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ فِرَاشاً وَالسَّمَاء بِنَاء وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقاً لَّكُمْ فَلاَ تَجْعَلُواْ لِلّهِ أَندَاداً وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ }البقرة 21-22}

ولما كان اكتشاف ما يسمى بألواح الغلاف الصخري فى الستينات من القرن العشرين يمثل واحدا من أبرز الكشوف فى علم الأرض (الجيولوجيا), فإن من روائع القرآن أنه أشار إلى قطع الأرض المتجاورات وتقطيع الأرض وتسيير الجبال ومد الأرض وأيضا إنقاصها من أطرافها, وقد وردت تلك الإشارات دفعة واحدة في سورة واحدة هى سورة الرعد, كما جاءت في القرآن الكريم أدلة كثيرة تشير إلى أدق وصف لمظاهر الأرض  من جبالها وأنهارها .

البحث كاملاً