تأملات في الآية (وحمله وفصاله ثلاثون شهراً)


من أبحاث المؤتمر العالمي السابع للإعجاز العلمي في القرآن والسنة بدولة الإمارات-دبي 1425هـ -2004م
د. فواز صادق المزيني
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء وخاتم المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وبعد….
فهذه تأملات في جزء من آية كريمة من كتاب الله ”وحمله وفصاله ثلاثون شهرا“ الأحقاف 15 نستعرض فيها أقوال كبار المفسرين والفقهاء ثم نتعرض لما وصل إليه العلم الحديث في هذا الشأن ومدى التوافق بينهما ، موضحين ما نعتقده الأبعاد الأشمل والأوسع لهذا الجزء اليسير من الآية.
أحاول من خلال جهدي البسيط أن استعرضها معكم أيها السادة الكرام وكلكم أعلم وأفقه مني وإن لي الشرف الكبير أن أتلقى نصحكم وانتقاداتكم لعلنا في نهاية المطاف نخرج باستنتاجات جديدة…
قبل أن أبدأ محاولتي هذه فإنني أؤكد أنني من أكثر المؤمنين بأن القرآن الكريم والسنة النبوية الصحيحة فوق كل علم لأنهما من عند علام الغيوب الذي أحصى كل شيء عدداً كما وأنا أقّر بهذه الحقيقة فإنني أسعى إلى أعطاء بعد أوسع لهذا الجزء من الآية فيما يتماشى مع ما توصل إليه العلم الحديث.
والآن لنستعرض أقوال كبار المفسرين والفقهاء في قوله سبحانه وتعالى ”وحمله وفصاله ثلاثون شهراً“