الهدي النبوي في منع ومعالجة الغضب سبق طبي معجز

من أبحاث المؤتمر العالمي العاشر للإعجاز العلمي في القرآن والسنة بدولة تركيا 1432هـ – 2011م

د/ محمد العجرودي

صيدلي وباحث في الإعجاز العلمي في القرآن والسنة

” ملخص البحث”

من نعمة الله تعالى علي المسلمين أن جعل لهم أسوة حسنة ؛ تتمثل فيها مكارم الأخلاق ؛ وذلك هو رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم الذي أثني عليه ربه عز وجل فقال:” وإنك لعلي خلق عظيم” ( القلم-4). ومن أكرم الأخلاق مجاهدة النفس في عدم الغضب.

النص المعجز:

•    عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال :”قلت يا رسول الله دلني علي عمل يدخلني الجنة” قال : “لا تغضب” (البخاري 6116 )

•    وعن أبي هريرة رضي الله ” أن رجلاً قال للنبي صلى الله عليه وسلم أوصني فقال : “لا تغضب”  فردد مراراً فقال : “لا تغضب ” (رواه البخاري)

•    وعن عبد الله بن عمرو – رضي الله عنهما – قال : قلت يا رسول الله ما يمنعني من غضب الله قال :”لا تغضب” ( الألباني في صحيح الترغيب: 2747 صحيح)

الحقيقة العلمية المرتبطة بالنص:

الغضب ممرض للجسم البشري مهدر لقواه بكيفيات مهلكة منها:

1-    الغضب يجهد القلب لأنه يجبره علي زيادة معدلات عمله عن المعتاد

2-    يصاب الغاضب بارتفاع ضغط الدم وتفقد الشرايين بتكرار الغضب مرونتها ،كما ترتفع شحوم الدم فيحدث تصلب الشرايين.

3-    قد يؤدي الارتفاع المفاجئ للضغط إلي النزف الدماغي.

4-    الغضب يرفع مستوى السكر الدموي فيؤهب للإصابة بالسكري.

5-     الغضب يؤدي لتثبيط حركة الأمعاء فيحدث الإمساك.

6-    الغضب يؤدي لنقص المناعة وفتح الطريق لحدوث الالتهابات الميكروبية.

7-    الغضب يهيئ لحدوث قرحة المعدة أو ارتفاع الحموضة بها .

8-    أثبتت الدراسات العلاقة الوثيقة بين الغضب وبين ظهور الأورام الخبيثة إذ أن الاضطراب الهرموني بالغدد يهيئ لظهور بؤرة سرطانية.

وجه الإعجاز:

لقد أهدانا النبي صلي الله عليه وسلم منهجاً هو في حد ذاته إعجاز إذ يتألف من سبع أسس نبوية لمنع وقوع الغضب و خمس أخرى هي بمثابة أدوية لعلاج الغضب إذا وقع ،قمنا –بفضل الله- بترتيبها و بيان أوجه الإعجاز الطبي والنفسي فيها.

 

البحث كاملاً