القرآن والتركيب التشريحي والوظيفي للمخ البشري


من أبحاث المؤتمر العالمي السابع للإعجاز العلمي في القرآن والسنة بدولة الإمارات-دبي 1425هـ -2004م

د. حسين رضوان اللبيدي

الحمد لله الذي حجت الألباب بدائع حكمته وخصمت العقول لطائف حججه ، وقطعت عذر الملحدين عجائب صنعه ، وهتفت في أسماع العالمين السن أدلته ، شاهده أنه الله لا إله إلا هو ، أرسل الرسل بالرسالات وكان مسك الختام رسالة الوجود الكاملة الشاملة ومعجزة المعجزات البينة القرآن الكريم ، الذي لو إجتمع جميع من بين أقطاها من جنها وإنسها على أن يأتوا بسورة من مثله لم يأتوا بمثله ، وبحكمه منه سبحانه جعله لنا عربياً مبيناً وهذا دليل واضح وبين على شرف اللسان العربي المبين .

وكم للقرآن من عجائب وعطاء في كل مجال لأنه كتاب لا تنقضي عجائبه فها هو يطل علينا في عصر العلم والتقنية بدلائل تقول للعقل المفكر ها هو كتاب الله الوحيد الخالد الباقي المحفوظ ليدين به الجميع.

وليكون دستوراً للعالمين لمن شاء منهم أن يستقيم .

ولقد دأب أ‘داء الإسلام على مهاجمته من خلال التشكيك في لغة الوحي وقد ذكر ذلك في القرآن الكريم وها هم يعاودون الكرة ولكن في هذه المرة من خلال عملاء لهم من المنتسبين إلى الإسلام فظهرت فتنة العشر الجاهلي وفتنة الآيات الشيطانية ومفهوم النص يريدون بها أن يوحوا لعقول البسطاء الغير راسخين في العلم بأن لغة القرآن أو منطوقة قابل للتغير في الزمان والمكان بل قابل للنقد والإبرام كما هو في أي نص أدبي من إنتاج البشر حتى يخرجوا النص القرآني من جانب الوحي الإلهي إلى جانب الوضع الإنساني بمعنى أن يجعلوه كلام بشر ولكن هيهات لهم أن ينجحوا في ذلك لأن الحق سبحانه وتعالى جعل في كتابه آيات وجعل العقل دليلاً يستطيع أن يصل إلى الحق والحقيقة وهذا العمل دليلاً على ذلك وهذا البحث يحتاج إلى إمعان فكر لأنه بلغة علمية رصينة ونتيجة أبحاث علمية متينة .

ولأن الكمال لله والعجز من شيمة البشر فإني أعتذر للقارئ المفكر في قصور قد يجده في سياق البحث ولكن ليكن هذا البحث بداية عمل علمي موسع تشترك فيه مجموعة من العقول الباحثة عن الحقيقة المجاهدة في سبيل إعلاء كلمة الحق بالفكر والعلم ومن غير تعصب أو عصبية ولا حول ولا قوة إلا بالله .

 

البحث كاملاً