الصلاة في الاسلام وأثرها على كفاءة الدورة الدموية في الدماغ


من أبحاث المؤتمر العالمي السابع للإعجاز العلمي في القرآن والسنة بدولة الإمارات-دبي 1425هـ -2004م
د. عبدالله نصرت
ملخص البحث:
” الإسلام فيض من الإبداع”
الإسلام فيض من الإبداع حيث أنه قدم لنا القرآن الكريم ، والصلاة ، والصيام ، كل ذلك وغيره كثير ينطوي على فوائد عظيمة للإنسان ، بل هي بحق فيض من الإبداع ..
تناولت العديد من الدراسات فوائد الصلاة الجسمانية بالنسبة للمفاصل والعضلات والأوتار.  ويلاحظ أن حركات الصلاة تتوافق تماماً مع القواعد الصحية الحركية لجسم الإنسان ، فمثلاً عند الجلوس للسجود تسبق الركبتين اليدين مع استقامة الجذع ، كذلك عند الوقوف من الجلوس أو السجود فإن ذلك يكون اعتماداً على الركبتين دون اليدين ، وذلك يتيح فائدة كبيرة لعضلات الفخذين ، كذلك للعضلات والأوتار حول مفصلي الركبة والكاحلين .  كما أن استقامة الظهر أثناء الركوع يتيح فرصة جيدة لاستطالة ومرونة عضلات الظهر، وكذلك بالنسبة للعضلات خلف الفخذين .
قد يكون من المثير للانتباه أنه رغم ارتفاع نسبة إصابات الظهر، سواء كانت جزع بالظهر، أو تيبس بالعضلات، أو انزلاق غضروفي نتيجة أنشطة الحياة اليومية المختلفة، فإنه بمراجعة بعض متخصصي إصابات الظهر، فقد وجد أن أياً منهم لا يذكر أنه سجل أي إصابة للظهر أثناء أداء أي من مرضاه المسلمين للصلاة ، وقد كان تفسير ذلك لديهم أن حركات الصلاة تتيح مرونة واستطالة كافية للعضلات بالقدر الذي يوفر حماية للظهر أثناء أداء الصلاة من الإصابات الشائعة . يؤيد هذا المعنى كذلك دراسة ميدانية حديثة، قامت على فرضية علمية بارزة مؤداها أن تليين أسفل الظهر في سن مبكرة والاستمرار عليه يساعد على المحافظة على المرونة الموجودة في الأربطة والغضاريف عند الأطفال ؛ مما يقلل من فرص إصابات الظهر في الكبر .  وقد أوضحت نتائج هذه الدراسة أن آلام أسفل الظهر الشديدة قد تلاشت إلى أقل من 6ر2%  عند الذين التزموا بالصلاة قبل سن العاشرة واستمروا عليها وذلك مقارنة بنسبة 26% بين الذين بدأوا الصلاة بعد الثالثة عشرة ، بينما تصل إلى نسبة 45% بين الذين لا يصلون.