الخمر داء وليست بدواء


الخمر داء وليست بدواء

  سأل طارق بن سويد الخضري النبي صلى الله عليه وسلم: عن الخمر يجعل في الدواء فقال صلى الله عليه وسلم:”إنها داء وليست دواءأخرجه مسلم، وفي رواية أخرى لطارق بن سويد: “قال: يا رسول الله إن بأرضنا أعنابا نعصرها فنشرب قال:لا فراجعته قلت:انا نستشفي  للمريض .  قال :إن ذلك ليس بشفاء ولكنه داء” أخرجه أحمد وابن حبان.

الدلالة النصية:

في هذا الحديث الشريف يبين رسول الله صلى الله عليه وسلم حقيقة تنفي وهماً كان مسيطراً على الناس مفاده أن الخمرة يمكن أن يستشفى بها، فجاء حديث الرسول صلى الله عليه وسلم ليقرر الحقيقة الدامغة، بأنها سبب الأسقام وطريق للهلاك، وليس فيها دواء.

الحقيقة العلمية:

  • يقول تقرير منظمة الصحة العالمية رقم 650 لعام 1980 عن الكحول ومشاكلها: إن شرب الخمور يؤثر على الصحة، ويؤدي إلى مشاكل تفوق المشاكل الناتجة عن الأفيون ومشتقاته، والأضرار الصحية والاجتماعية لتعاطي الكحول تفوق الحصر.
  • يقول الدكتور برنت في كتاب مواضيع في العلاج إصدار الكلية الملكية للأطباء بلندن : لم يكتشف الإنسان شيئا شبيها بالخمور في كونها باعثة على السرور الوقتي، وفي نفس الوقت ليس لها نظير في تحطيم حياته وصحته..ولا يوجد لها مثيل في كونها مادة للإدمان، وسماً ناقعاً، وشراً اجتماعياً خطيراً.
  • يقول كتاب ألف باء الكحول إصدار المجلة الطبية البريطانية عام 1988 إن ما بين خمس وثلث جميع الحالات التي أدخلت إلى الأقسام الباطنية في بريطانيا كانت بسبب الكحول. وفي انجلترا وحدها يدخل إلى الأقسام الباطنية ما بين ثلاثمائة ألف شخص، ونصف مليون، سنويا بسبب تعاطي الخمور. وفي السويد أثبتت دراسة أن 29 % من جميع أيام دخول المستشفيات كانت بسبب تعاطي الخمور.

 

الخمر والجرائم:

  • يذكر تقرير الصحة العالمية عن جرائم العنف في 30 قطرا أن 86 % من جرائم القتل، و50 % من جرائم الاغتصاب تحت تأثير الخمور الديلي ميل 26 يونيه 1980 وتذكر دائرة المعارف البريطانية (الطبعة 15) أن معظم حالات الاعتداء على الأطفال، ونكاح المحارم، كان تحت تأثير الكحول.
  • أما الوفيات الناتجة عن الخمور والمخدرات، فحدث عنها ولا حرج في المجتمعات الغربية.

 

الخمر والهضم :

  • تؤدي الخمر إلى زيادة حدوث سرطان المرئ، كما تسبب نزفا في المرئ ودوالي في أسفله والتهابا مزمنا فيه. وتكثر الإسهالات عند شاربي الخمور، كما قد يحدث التهاباً حاداً في البنكرياس الذي قد يكون مميتا.
  • لقد دلت الدراسات التي أجريت على طلاب كلية الطب أن تناول 180 جراما من الكحول يوميا كاف لتسبيب دهنية الكبد. ويعتبر تليف الكبد السبب الثالث للوفاة لدى البالغين الذكور في الولايات المتحدة، والرابع لدى الإناث.”

 

الخمر والقلب:

  • أثبتت الدراسات العديدة أن شرب الخمور تحرض على حدوث نوبة الذبحة الصدرية، وأن معظم حالات موت الفجأة، واضطراب نظمية القلب كانت بسبب شرب الخمور، وقد أوضحت دراسة شملت أكثر من ألفي شخص توفوا فجأة أن نصفهم ماتوا بعد انغماس في شرب الخمر.وأظهرت دراسة أخرى أن شرب الخمر قد أدى إلى رجفان (ذبذبة) أذيني لدى 63 % من المرضى دون الخامسة والستين، وأن شرب ما يعادل ستة كاسات من البيرة تؤدي إلى مضاعفة حدوث اضطراب نظم القلب.
  • وتقول مجلة اللانست الطبية المقال الافتتاحي( العدد الثاني لعام 1987): “إن على الأطباء تبليغ رسالة واحدة للناس وهي أن الخمر ضار بالصحة وتؤدي إلى حدوث الذبحات الصدرية، وجلطات القلب، واضطراب نظمية القلب، وموت الفجأة”.

 

الخمر والجنس:

  • وما أصدق رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم وهو يقول:” لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن، ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن “أخرجه البخاري ومسلم، ويقول صلى الله عليه وسلم: “الخمر أم الفواحش وأكبر الكبائر. ومن شرب الخمر ترك الصلاة ووقع على أمه وخالته وعمته” أخرجه الطبراني في الكبير.
  • تقول منظمة الصحة العالمية ودائرة المعارف البريطانية أن: 50 % من جميع جرائم الاغتصاب ومعظم حالات الاعتداء على المحارم، كانت تحت تأثير الخمر.

 

المرأة والخمر:

  • اضطراب الدورة، وكثرة الاجهاض، وولادة أجنة ناقصة.
  • متلازمة الكحول للأجنة: صغر الدماغ والفكين، والتخلف العقلي والبدني، وصغر حجم العينين مع عيوب خلقية في الخلق. كما أن جسم المرأة لا يحتمل نصف الكمية التي يتعاطاها الرجل من الكحول.

 

الخمر والجهاز البولي:

  • تدر البول. ولكنها تؤدي إلى تدمير حليمات الكلية، وهو مرض خطير يؤدي إلى الفشل الكلوي المزمن.
  • احتقان البروستاتا وتضخمها.

 

حالات التسمم الحاد:

  • تشوش الذهن، تلعثم الكلام، تخلج المشي الرأرأة لمقلة العين حوادث السيارات، وجرائم العنف، ونوبات الصرع، وفقدان الوعي.
  • آثار التوقف الفجائي(سحب العقار للمدمن الهذيان الارتعاشي Delerium Tremons
  • الهلوسات السمعية والبصرية
  • نوبات الصرع
  • الانثانات والحمى
  • وفاة 25 % من الحالات

 

وجه الإعجاز:

فيما سبق بيانه عن أنواع الأضرار المترتبة على تعاطي الخمر، والتي تبلغ حد الوفاة، تؤكد لنا صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنه إنما نطق بالوحي من عند الله عز وجل، والتطابق بما أخبر عنه مع ما ثبت علمياً على وجه اليقين.