البصمات إعجاز وتحدي


من أبحاث المؤتمر العالمي السابع للإعجاز العلمي في القرآن والسنة بدولة الإمارات-دبي 1425هـ -2004م

العقيد/ عبدالله محمد اليوسف

الحمد لله والصلاة والسلام على المصطفى الهادي البشير…

البنان هو نهاية الإصبع وقد قال الله تعالى ( أيحسب الإنسان ألن نجمع عظامه * بلى قادرين على أن نسوي بنانه ) (القيامة:3-4).

* وقد توصل العلم إلى سر البصمة في القرن التاسع عشر، وبيّن أن البصمة تتكون من خطوط بارزة في بشرة الجلد تجاورها منخفضات، وتعلو الخطوط البارزة فتحات المسام العرقية (انظر الملحق المصور) ، تتمادى هذه الخطوط وتتلوى وتتفرع عنها فروع لتأخذ في النهاية –وفي كل شخص- شكلاً مميزاً، وقد ثبت أنه لا يمكن للبصمة أن تتطابق وتتماثل في شخصين في العالم حتى في التوائم المتماثلة التي أصلها من بويضة واحدة، ويتم تكوين البنان في الجنين في الشهر الرابع، وتظل البصمة ثابتة ومميزة له طيلة حياته، ويمكن أن تتقارب بصمتان في الشكل تقارباً ملحوظاً، ولكنهما لا تتطابقان أبداً ، ولذلك فإن البصمة تعد دليلاً قاطعاً ومميزاً لشخصية الإنسان ومعمولاً به في كل بلاد العالم، ويعتمد عليها القائمون على تحقيق القضايا الجنائية لكشف المجرمين واللصوص. وقد يكون هذا هو السر الذي خصص الله – تبارك وتعالى- من أجله البنان، وفي ذلك يقوا العلماء:” لقد ذكر البنان ليلفتنا إلى عظيم قدرته حيث أودع سراً عجيباً في أطراف الأصابع، وهو ما نسميه بالبصمة”.

* وفكرة البحث هي في إظهار صورة من صور إبداع الخالق (التي لا تحصى) سبحانه وتعالى جلت قدرته وتبارك الله أحسن الخالقين في تلك الرسوم والأشكال والتي لم تتطابق في شخصين بل في إصبعين في يد واحدة. حيث استحالة التقليد وعودتها في حالة تعرضها لأي سبب عارض، مرضي، حرفه… الخ ولجوء الإنسان لها كشفرة ومفتاح شخصي مرافق له حتى مماته، وشاهداً عليه (دليلاً). بل قيام التحدي مفتوحاً إلى أن تقوم الساعة ورداً على بطلان ومزاعم بعض الأجناس في علو عنصرها وسموها على الأجناس الأخرى ودليلاً على وحدة الجنس البشري، كلكم لآدم وآدم من تراب. آمل أن أكون وفقت في إبراز الفكرة إيضاحاً وفهماً.

 

البحث كاملاً