الإعجاز في التفريق بين بول الجارية وبول الغلام الرضيع


من أبحاث المؤتمر العالمي الثامن للإعجاز العلمي في القرآن والسنة بدولة الكويت 1427هـ – 2006م

د/ صلاح الدين جمال الدين احمد على  بدر

أستاذ مشارك ــ  جامعة الأزهر- كلية العلوم- أسيوط

ملخص البحث

لقد أقام التشريع الاسلامى نظاما يهدف إلى اجتناب الملوثات وإزالتها  تطهيرا للجسد والوقاية من الأمراض وأقام حواجز تمنع وصول مسببات المرض للإنسان فعرف البول من مسببات النجاسة ما عدا بول الطفل الذكر الذي لم يأكل الطعام طبقا للأحاديث الواردة من سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فعن أم الفضل لبابة بنت الحارث قالت بال الحسين في حجر النبي صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله أعطني ثوبك والبس ثوبا غيره حتى أغسله فقال إنما ينضح من بول الذكر وبغسل من بول الأنثى رواه الإمام أحمد وأبو داود وقال الحاكم هو صحيح.

وعن أم قيس بنت محصن‏:‏(أنها أتت بابن لها صغير لم يأكل الطعام إلى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم فبال على ثوبه فدعا بماء فنضحه عليه ولم يغسله‏)‏‏.‏

وعن على بن أبي طالب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال بول الغلام الرضيع ينضح وبول الجارية يغسل قال قتادة هذا ما لم يطعما فإذا طعما غسلا جميعا رواه الإمام أحمد والترمذي.

ومن هذه الأحاديث يتبين أن بول الطفل الرضيع الذكر الذي لم يطعم طاهرا  أما ما دون ذلك فهو نجس بما فيه بول الطفله الرضيعه الأنثى فهو نجس والطفل الذكر الذي يأكل الطعام  وقوله صلى الله عليه وسلم  (يأكل الطعام) المراد بالطعام ما عدا اللبن الذي يرضعه.

إن من مسببات التلوث البكتيري للبول , الوضع التشريحي للجهاز البولي للأنثى حيث أن مجرى البول في الأنثى اقصر من مجرى البول في الذكر بجانب أن هناك  افرازات غدة البروستاتا في الذكر التي لها تأثير قاتل للبكتيريا الممرضة و أخطرها بكتيريا القولون Escherichia coli  .

وقد وجد أن الإطعام بغير لبن الأم يكون سببا لتلوث بول الطفل ببكتريا لقولون Escherichia coli  حيث أن لبن الثدي يمنع تواجدها في بوله لان هناك ماده سكريه في لبن الأم تمنع من التصاق بكتريا القولون بالخلايا الطلائيه بالجهاز البولي.

 

البحث كاملاً