الإعجاز في إيجاز أسس علم الجيولوجيا


من أبحاث المؤتمر العالمي العاشر للإعجاز العلمي في القرآن والسنة بتركيا 1432هـ – 2011م

د/ شريف على صادق

قسم الجيولوجيا – كلية العلوم – جامعة القاهرة

 

إن البحث الذى بين أيدينا يتناول بالتفصيل الإعجاز العلمي و البلاغي للآية رقم 74 من سورة البقرة إذ يقول الله تبارك و تعالى…

بسم الله الرحمن الرحيم…

” ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهى كالحجارة أو أشد قسوة  و إن من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار و إن منها لما يشقق فيخرج منه الماء و إن منها لما يهبط من خشية الله و ما الله بغافل عما تعملون “(74 – البقرة).

ففى هذه الآية يصف الله عز وجل – فى المقطع الأول منها – مدى قسوة وشدة قلوب بنى إسرائيل ومدى كفرهم للحق الظاهر و إنكارهم لنعم الله عليهم و عدم خشيتهم منه بالرغم من كل ما رأوا من الآيات والنعم . . . ثم يضع الله قلوبهم موضع المقارنة مع الحجارة و التى تعتبر – فى نظر الإنسان – من أشد ما خلق الله قساوة وشدة.

و فى المقطع الثانى يضرب الله لهم الأمثال فى أن هذه الحجارة القاسية هى فى الحقيقة مصدر للخير والنماء وتحمل فى جوفها نبع الحياة كثدى الأم لولدها بل إنها من أكثر المخلوقات تضرعاً و خشية لله.

و من الناحية العلمية الجيولوجية فإن الآية تضمنت فى طياتها كماً كبيراً من أفرع علم الجيولوجيا والتى تم استخراجها من معانى الكلمات و الأفعال و الحروف بل و أيضاً من حيث ترتيب الجمل.

و نظراً لتنوع المعلومات التى احتوت عليها الآية وكبر حجمها فلقد تم تقسيم المقطع الثانى من الآية إلى ثلاثة جمل الا و هى:

الجملة الأول :  ( و إن من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار )

الجملة الثانية :  ( و إن منها لما يشقق فيخرج منه الماء )

الجملة الثالثة :  ( و إن منها لما يهبط من خشية الله )

 

البحث كاملاً