الإعجاز العلمي في قوله تعالى (وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم)


الإعجاز العلمي للقرآن الكريم في قوله تعالى {وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم 38  }ألأنعام   

من أبحاث المؤتمر العالمي الثامن للإعجاز العلمي في القرآن والسنة بدولة الكويت 1427هـ – 2006م

أ.د/ منال جلال محمد عبد الوهاب

أستاذ التشريح والأجنة طب بنات الأزهر

ملخص البحث

أ) النص المعجز في قوله تعالى   {وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم ما فرطنا في الكتاب من شئ   }ألأنعام : 38

ب) الحقائق العلمية المتوافقة مع النص :

1-  الدواب في ألأرض والطير يطير بجناحيه أمم  صنفها علماء ألأحياء   تصنيفات شتي Classifications.

2- تشبه هذه ألأمم الإنسان وتماثله Similar .     

التشابه و المثلية Similarity أثبتها العلم الحديث علي  مستويات عديدة نذكر منها في البحث أربعة مستويات:

التشابه و المثلية في التشريح الخارجي    Morphology  Externalفي المراحل الجنينية ألأولي   early embryonic stages

ذكر وصحح العلماء  مؤخراً مفهوم التشابه  similarity بين الفقاريات ( وليس التطابق Identical  الذي كان الاعتقاد به سائدا حتى 1997)   نتيجة توالي وتعاقب مراحل النمو الجنيني ذاتها  مع اختلاف زمني يسير.وليس وجودها في مرحلة متطابقةphylotypic) stage) الفقاريات جميعها تمر بالمراحل ذاتها في ازمنة متباينة  بالمرحلة الخيشومية Pharengula stage و مرحلة تكون الحبل العصبيNeurola stage ومرحلة الحبل الظهري notochord والصفائح somites .

التشابه و المثلية علي مستوي الخلايا( المكونة للأنسجة و ألأعضاء والأجهزة Cell lineage level ( .

أثبت علم ألأحياء الجزيئي Molecular biologyالتشابه و المثلية علي المستوى الجزيئي molecular level في جزيئات النواة في الشفرات الوراثية( المورثات- الجينات)Genes المسئولة عن تكوين العضو المحدد.(لوحظ  تماثل الجيناتHox gene, Fringe ,tin man and Pax6 المكونة  للمحور ألأمامي- الخلفي , ألأطراف و القلب والعين علي التوالي في مختلف الكائنات مثل الحشرات و الذباب  insects and flies )

التشابه و المثلية في إشارات المسارات المكونة للأجهزة المحددة في الكائنات النامية المختلفةHomologous signal path ways within a developing organism and organism  

(لوحظ تكون ألأنبوب العصبي neural tube في الفقاريات والحشراتvertebrates and insects نتيجة لنفس ذات التفاعلات البينية  لنفس ذات البروتينات     the” same” interactions of

the “same” proteins  رغم   كون احد ألأنابيب ظهر ياdorsal  والآخر بطنيا ).

جـ- وجه الإعجاز   :

اتفاق نتائج  العلم الحديث مع ما ذكرته الآية القرآنية في سورة ألأنعام من أن ما من  د ابة و لا طائر يطير بجناحيه  إلا أمم متنوعة  صنفها العلماء  , وهذه ألأمم تشبه وتماثل إلانسا ن وقد ذكر القرآن هذه الحقائق الدقيقة المدهشة والتي  مازال العلم الحديث حائراً فيها منذ أكثر من 1400 عاما و لم تكن التقنيات العالية مثل  الدراسة  المهجرية ودراسة التفاصيل الدقيقة للخرائط الكروموسومية والجينات  معروفة ذلك الزمن . و  مازالت الدراسات الحديثة جارية حتى الآن لتحقيق  و لاستكشاف حقائق سبق وجاء  بها  القرآن الذي لا يمكن أن يكون صادراً إلا من عند من هو بكل خلق عليم  سبحانه  .  

(ولا يحيطون بشي من علمه إلا بما شاء)أية الكرسي255 –سورة البقرة

(أن هو إلا وحي يوحى .4 علمه شديد القوى) .النجم: 5

(وانك لتلقي القران من لدن حكيم عليم)النمل:6

(أفلا يتدبرون القرآن أم علي قلوب أقفالها) محمد: 24

 

البحث كاملاً