الإعجاز العلمي في حديث القرآن عن إنجاب الذرية


من أبحاث المؤتمر العالمي العاشر للإعجاز العلمي في القرآن والسنة بتركيا 1432هـ – 2011م

ا.د مجاهد أبو المجد           ا.د سامي هلال

ملخص:

أولا : حديث القرآن والسنة عن قواعد الإخصاب:

1.    في صدر أول سورة نزلت من القرآن وهي سورة العلق تجد أن القرآن تحدث عن إنجاب الذرية في قوله ” اقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الإنسان من علق”.

2.    ” فلينظر الإنسام مم خلق ، خلق من ماء دافق ” دافق إسم فاعل فهو يشير إلى ذاتية الحركة دفق النهر والوادي إذا امتلأ حتى يفيض من جوانبة.

والدفاق : المطر الواسع.

وسير أدفق أي سريع.

دفق: الدال تشير إلى امتداد طولي مع احتباس والفاء تشير إلى االنفاذ بقوة والقاف إلى متجمع متعقد.

وشروط الإخصاب لماء الرجل:

  • a.    التدفق.
  • b.    الاندفاع بسرعة.
  • c.    وجود عدد كبير من الحيوانات المنوية أكثر من 20 مليون في الدفقة الواحدة للرجل.
  • d.    حيوية الحيوانات المنوية.

انظر إلى المعاني اللغوية لوصف الماء بالدافق فستجدها في كلمة القرأن المعجزة دافق.

وفي لسان العرب دافق أي مدفوق وأهل الحجاز كانوا يجعلون المفعول فاعلاً إذا كان في موضع نعت وهذا يشير بوضوح إلى ماء المرأة فالبويضة مدفوقة لا تتحرك حركة ذاتية.

تلك روعة البيان القرآني فكلمة واحدة (دافق) أشارت إشارة علمية دقيقة إلى شروط الإخصاب عند الرجل والمرأة.

ويتم الإخصاب طبقاً لقواعد ثلاث:

1.    القاعدة الأولى :

أن الخلق يبدأ باتحاد عنصرين من الذكر والأنثى معاً.

وسأل يهودي رسول الله صلى الله عليه وسلم عن خلق الإنسان فأجابه المصطفى يايهودي من نطفة الرجل والمرأة.

2.    القاعدة الثانية:

ليس كل ماخرج من البويضة او من ماء الرجل إلى رحم المرأة يشارك في التخصيب.

يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ” ما من كل الماء يكون الولد ” صحيح مسلم.

3.    القاعدة الثالثة:

أن الجنين يمر بأطوار .

” مالكم لا ترجون لله وقارا وقد خلقكم أطوارا “.

ملخص الجزء الثاني من البحث

الأسباب المانعة لإنجاب الذرية:

1.    أشار القرآن إلى الأسباب المانعة من الإنجاب للذرية في وصفين إحداهما يشير إلى المنع الجزئي والآخر يشير إلى المنع الكلي وهما عاقر وعقيم.

2.    عاقر آل عمران (40) – مريم (5,8) وورد الفعل عقر في عدة مواقع كلها يشير إلى ناقة ثمود.

3.    عقيم وردت في أربع مواقع في كتاب الله

الحج 55 , الشورى 50 ,الذاريات 29 ,الذاريات 41,42

نلاحظ من الآيات الكريمات:

1.    زوجة سيدنا زكريا وصفت بلفظة عاقر.

2.    زوجة سيدنا إبراهيم وصفت بلفظة عقيم.

3.    لفظة عقيم شملت وصف الرياح ويوم القيامة

المدلول اللغوي لكلمة عاقر كما في مجامع اللغة.

1.    رجل عاقر لا يولد له .

2.    عقره العلم النسيان.

3.    كانوا إذا أرادوا نحر البعير عقروه أي قطعوا إحدى قوائمة

المدلول اللغوي لكلمة عقيم.

1.    هزمة تقع في الرحم فلا تقبل الولد

2.    ريح عقيم غير لاقح.

3.    ويوم عقام أي شديد.

4.    رحم معقومة أي مسدودة.

5.    العقم : القطع

وهكذا فإن عقيم أشد في الدلالة على عدم الإنجاب من عاقر.

المدلول العلمي الطبي:

هناك سببان رئيسيان لعدم الإنجاب:

•    عدم المقدرة بتاتاً على الإنجاب→ sterility

•    عدم القدرة عاى الإنجاب مع وجود أسباب مانعة.

ولهذا فإن sterility  هي العقم و infertility  هي العقر.

ونلحظ روعة البيان القرآني حين وصف زوجة سيدنا زكريا بالعقر في سورتي آل عمران ومن ثم أعقب ذلك في سورة الأنبياء بقوله ( فاستجبنا له وأصلحنا له زوجه …….)

 

البحث كاملاً