الإعجاز التشريعي من فريضة الزكاة وشروط أصناف أموالها

من أبحاث المؤتمر العالمي الثامن للإعجاز العلمي في القرآن والسنة بدولة الكويت 1427هـ – 2006م

د/ نجيب بوحنيك

أستاذ مادة المواريث بكلية الشريعة بجامعة باتنة ـ الجزائر

أ/ سلاف القيقط

أستاذة مادة القراءات بجامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية – الجزائر   

ملخص بحث

نظرا للمعاني الربانية التي تضمنتها فريضة الزكاة والمقادير الدقيقة التي بنيت عليها ..ارتأينا عرض بعض وجوه الإعجاز التشريعي لهذه الفريضة .. وذلك ببيان مرتبة فريضة الزكاة بين المعاني التعبدية المحضة غير المعقولة المعنى ، والمعاني المعللة المعقولة المعنى، والحكم التشريعية التي توخاها الشارع الحكيم لبعض شروط المال الذي تجب فيه الزكاة، والدقة في اختيار أصناف أموال وعاء الزكاة، مع إظهار كيف فاوت الشارع الحكيم بين مقادير وأنصبة هذه الأموال ، والمعايير التي روعيت في هذا التحديد من اعتبار مصلحة الأغنياء أرباب الأموال ، ومصلحة الفقراء و المساكين .. ومدى التداخل والتوافق الحاصل بين المصلحتين على حد سواء .

وقد أوردنا شهادات لبعض الأجانب الغربيين المستشرقين والتي من خلالها اعترفوا بمدى فضل الزكاة كنظام مالي متكامل ومتناسب لحياة كل البشر بغض النظر عن اختلاف أجناسهم وألوانهم ..

وقد توصلنا ـ بعون الله ـ إلى أن هدي الشارع الحكيم في الزكاة كان أكمل هدي في وقتها ،وشروطها، وأجناسها، ومقاديرها ، وأنصبتها .. وأن ما تضمنته هذه الفريضة من الإعجازالتشريعي ـ الذي ما لاح لنا منه إلا النزر اليسير ـ يؤهلها أن تكون قانونا عالميا يحكم النظام المالي في كلياته وجزئياته على مر الزمان كله .. وبهذا يكون نظام الزكاة في الإسلام معجزة اقتصادية يجب أن تضاف إلى معجزات النبيّ الأمّيّ الأكرم والتي لاتحصى عددا .. فيا أمة الإسلام هبّـي إلى إحياء هذا النظام واعتمديه ، فستطعمين  ـ بحول الله  ـ من جوع وتأمنين من خوف .  

 

البحث كاملاً