استخدام زيت الحبة السوداء في تحضير اللقاحات الفيروسية


لقد تم استخدام زيت الحبة السوداء فى تحضير بعض اللقاحات الفيروسية ضد بعض الفيروسات التى تصيب الطيور والحيوانات الكبيرة والصغيرة . وقامت الفكرة على أن الحبة السوداء أو زيتها المستخرج منها يحتوى على عوامل منشطة لجهاز المناعى بشقيه المناعة الخلوية والمناعة الممتدة وتمتاز اللقاحات الحية المستضعفة على قدرتها على تنشيط المناعة الخلوية والمناعة الممتدة إلا أنها قد تؤدى إلى أجهاض الحيوانات الحوامل أو ظهور أعراض أكلينيكية أو كمون الفيروس المستضعف داخل الجسم إلى أن ينشط ويعاود الضراوة مرة أخرى أو إنتقال فيروس اللقاح من جيل إلى جيل حتى يعود إلى الضراوة مرة أخرى ولذلك يفضل العلماء استخدام اللقاحات المثبطة بدلا من اللقاحات الحية لكن قدرة اللقاحات المثبطة على تنشيط المناعة الخلوية ضعيفة وبالتالى تكون نسبة الحماية منها ضعيفة كما أنها تحتاج إلى جرعات منشطة أخرى وأصبح الأمر من الصعب بمكان فى استخدام هذه النوعية من اللقاحات فكان التفكير فى تحضير لقاح فيروسى مثبط يحتوى على محفز مناعى غير نوعى خصوصا للمناعة الخلوية . وتم تحضير وتقييم لقاح ضد أحد فيروسات الهربس الذى يصيب الدواجن ويؤدى إلى إلتهاب الحنجرة والقصبة الهوائية وهو مرض معدى يحدث عنه نسبة وفيات عالية قد تصل إلى 80 % فى الفيروس الشديد الضراوة وإلى 20 % فى الفيروس المتوسط الضراوة كما يؤدى إلى 10 % نقص فى انتاج البيض فى الدجاج البياض – وباستخدام نوعين من المحفزات المناعية الأول منهما هو محفز فروند الغير كامل Incomplete Freund’s adjuvant والثانى هو زيت الحبة السوداء ( Nigella sativa oil ) وكانت النتائج أن اللقاح المستخدم فيه زيت الحبة السوداء قد أعطى أعلى معدلات من الإجسام المناعية المضادة ونسبة عالية جدا من نشاط خلايا البلعمة( percentage macrophage activity ) ونسبة عالية من معامل نشاط خلايا البلعمة ( Macrophage activity index ) ثم تــــوالى تحضير وتقييم لقاحات أخرى ضد فيروسات التهاب غدة فابريشيوس المعدنى وتم مقارنة هذا اللقاح بلقاح آخر يستخدم فيه الزيت المعدنى كمحفز مناعى ( لقاح مستورد ) ولقاح آخر حى مستضعف لنفس الفيروس ( مستورد ) وكانت النتائج أيضا بالنسبة إلى هذا اللقاح مشجعة جدا لاستخدام زيت الحبة السوداء فى تحضير المزيد من اللقاحات وبالفعل تم تحضير لقاح ضد فيروس الجلد العقدى الذى يصيب الإبقار .

وهناك لقاحات أخرى تم تحضيرها وسوف يتم الإنتهاء من تقييمها وكلها من خلال رسائل دكتوراه تحت أشرافى وهى لقاح ضد فيروس طاعون المجترات الصغيرة ولقاح ضد فيروس مرض النيوكاسل فى الطيور ولقاح ضد فيروس داء الكلب ” السعار ” فى الحيوانات ولقاح ضد فيروس مرض الحمى الخاطفة فى الإبقار ولقاح ضد فيروس التهاب الحنجرة والقصبة الهوائية فى الدواجن باستخدام نسب معينة من زيت الحبة السوداء مع زيوت أخرى وتمرير الفيروس على خلايا الفيرو .

وكانت النتائج فى جميع اللقاحات التى تم تحضيرها وتقييمها تدل على ثوابت إلا وهى أن زيت الحبة السوداء منشط مناعى قوى يعمل على زيادة نمو ونشاط الخلايا الليمفاوية وكذلك خلايا البلعمة كما أنه يحمى الكتاكيت من تأثير الفيروس الضارى عند التحدى به بعد تحصينها كما فى لقاح الريو الذى نحن بصدد نتائجه فى هذا البحث .

وتبين من استخدام زيت الحبة السوداء ( حبة البركة ) فى تحضير اللقاحات الفيروسية أنه منشط مناعى قوى يعمل على تنشيط الخلايا الليمفاوية وخلايا البلعمة وهذا يدل على صدق رسوال الله صلى الله عليه وسلم فى أن الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا السام لأن الشفاء غالباً يكون بقوة نشاط جهازة المناعة والمرض يكون بضعفه  وهذا البحث إضافة جديدة فى علم اللقاحات كما أنه علامة على صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى أنه مبلغ عن ربه عز وجل  الذى يعلم السر وأخفى علام الغيوب .

البحث كاملاً