إعجاز القرآن الكريم في الإخبار عن الغيبيات

من أبحاث المؤتمر العالمي العاشر للإعجاز العلمي في القرآن والسنة بدولة تركيا 1432هـ – 2011م

أ.د.محمد أمحزون كلية الآداب والعلوم الانسانية –مكناس- المغرب

ملخص البحث

الحرب بين الفرس والروم    

أ‌-    النص المعجز:

الآية الكريمة: { ألم, غلبت الروم, في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون, في بضع سنين لله الأمر من قبل ومن بعد ويومئذ يفرح المؤمنون, بنصر الله ينصر من يشاء وهو العزيز الحكيم. } سورة الروم: 1-5

ب-  الحقيقة العلمية المرتبطة بالنص:

الحقيقة العلمية المرتبطة بهذا النص: هيأن أحدا من المعاصرين لهذا الحدث لم يكن يعتقد أن تقوم للروم قائمة بعد الغزو الذي حصل لها في عقر دارها من قبل الفرس. ولكن الله تعالى القادر المطلع على الغيب لا يخلف وعده, فتحقق النصر للروم على الفرس بعد بضع سنوات من تلك الحادثة, بل وتحققت النبوؤة القرآنية بتحقق نصرين في وقت واحد: نصر الروم على الفرس, ونصر المؤمنين على المشركين يوم بدر طبقا لما جاء في الآية الكريمة. وهذا يستحيل أن ينبأ به بشر, لأنه ربط لأمور الغيب, ولحوادث لا صلة لإحداها بالأخرى, فلا توجد أسباب ووسائل تربط بين معركة المسلمين مع قريش ومعركة الفرس مع الروم.

والعجب أن الروم كانوا قد بلغوا من الضعف حدا كبيرا كما سبق ذكره, حتى غزوا وهزموا في عقر دارهم. وهذا يجعل المتنبئ يحجم عن الكلام في انتصارهم على الفرس, فسبحان العليم الخبير المحيط بكل شيء.

ج-  وجه الإعجاز في النص:

وجه الإعجاز هاهنا أنه لم يتوقع أحد أن يكون النصر حليفا للروم، فقد كانت فارس حينئذ قاهرة لهم، حيث بلغت دولة الروم من الضعف حدا يكفي من دلائله أنها غزيت في عقر دارها و هزمت في بلادها و في أحب البقاع إليها : البيت المقدس.

وقد تحدث البحث بالتفصيل عن إعجاز القرآن في الإخبار عن غيبيات أخرى منها

•    تجميع يهود الشتات في فلسطين

•    إنجاء بد ن فرعون

•    تغيير لقب الحاكم من ملك إلى فرعون

 

البحث كاملاً