إعجاز التمر في الشفاء والوقاية من الميكروبات الضارة والممرضة


من أبحاث المؤتمر العالمي العاشر للإعجاز العلمي في القرآن والسنة بتركيا 1432هـ – 2011م

د/ أروى عبد الرحمن احمد  (يرحمها الله)
قسم علوم الحياة – ميكروبيولوجي – كلية العلوم – جامعة صنعاء – اليمن

ملخص البحث:

النص المعجز: يكفي للدلالة على بيان إعجاز التمر والنخيل في الشفاء والوقاية من البكتريا الضارة في الفم وغيره ورود ذكرها في القرآن الكريم في مواضع متعددة منها قوله تعالى: (والنخل باسقات لها طلع نضيد)، وقوله: (ونخل طلعها هضيم)، وقوله: (فيهما فاكهة ونخل ورمان). كما ورد في الحديث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “خير تمراتكم البرني، يذهب الداء، ولا داء فيه”، وقال صلى الله علية وسلم: “من اصطبح كل يوم تمرات عجوة لم يضره سم ولا سحر ذلك اليوم إلى الليل” رواه البخاري، وقال صلى الله علية وسلم: “العجوة من الجنة وفيها شفاء من السم” رواه احمد بإسناد صحيح من هنا كانت انطلاقة البحث لمعرفة اثر التمر في القضاء على بعض الميكروبات الضارة المعزولة من الفم واللوز الملتهبة.

الحقيقة العلمية المرتبطة بالنص:

لقد اهتم البحث بـ:

•    بيان إعجاز التمر في الشفاء والوقاية من الأمراض وبالذات أمراض الفم.

•    اثر التمر في تثبيط مجموعة من البكتريا المعزولة من أفواه الصائمين عند المساء.

•    اثر التمر في تثبيط مجموعة من البكتريا المعزولة من مرضى التهاب اللوز.

البحث: في هذا البحث عزلت الأنواع البكترية المتواجدة في أفواه الصائمين لتسعة وعشرين من الذكور الذين تتراوح أعمارهم من 21-23 سنة وقد تم اخذ العينات عند المساء قبل الإفطار بحوالي ساعة. ووجد أن للتمر بتراكيزه المختلفة تأثيراً فعالاً في التثبيط و القضاء على هذه البكتريا المعزولة من أفواه الصائمين. كما أجريت الدراسة أيضا على 30 عينة من المرضى(21 من الإناث و 9 ذكور) الذين تم تشخصهم إكلينيكيا بأن لديهم التهاب اللوز وقسم من هؤلاء المرضى كان لديهم التهاب حاد كخراجات على اللوز قبل إزالتها، والقسم الآخر كانوا يعانون من التهاب اللوز بعد أن خضعوا لعملية إزالتها، لكن ASO كان لديهم مرتفعاً. وبعد دراسة تأثر المستخلصات المائية للتمر على السلالات البكتيرية المعزولة من التهاب اللوز ومقارنته بنباتات طبية أخرى مثل الليمون والثوم وغيره. أظهرت الدراسة أن مستخلص التمر أعلى تأثير من غيره على كل البكتيريا المعزولة من مرضى التهاب اللوز.

وجه الإعجاز في النص:

قال صلى الله علية وسلم في الصائمين: “فان خلوف أفواههم حين يمسون أطيب عند الله من ريح المسك” ونعلم أن سبب الرائحة الكريهة في فم الصائم حين يمسى هي ناتجة عن وجود البكتريا والتي تغير رائحة الفم، لذا كان صلى الله علية وسلم يفطر على التمر عن أنس رضي الله عنه قال: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفطر قبل أن يصلي على رطبات فإن لم تكن تميرات حسا حسوات من ماء” رواه أبو داود والترمذي وقال حديث حسن. وقد وجدنا في هذا البحث أن التمر يثبط معظم الأنواع البكتريا المعزولة من فم الصائمين عند المساء.

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “خير تمراتكم البرني، يذهب الداء، ولا داء فيه” رواه الطبراني والحاكم وقال الألباني: حديث حسن والتمر البراني نوع من أنواع التمر ومعلوم أن من أهم المسببات للأمراض البكتريا، لذا فقد قمنا بعزل البكتريا المسببة لمرض التهاب اللوز ودرسنا اثر التمر في القضاء عليها ووجدنا أن للتمر أثر كبير في القضاء على هذه البكتريا.

كما قال صلى الله علية وسلم: “من اصطبح كل يوم تمرات عجوة لم يضره سم ولا سحر ذلك اليوم إلى الليل” رواه البخاري، وقال صلى الله علية وسلم: “العجوة من الجنة وفيها شفاء من السم” رواه احمد بإسناد صحيح ويقول الدكتور النسيمي: السموم أنواع، والتسمم إما أن يكون خارجي المنشأ، يدخل الجسم عن طريق الجروح أو لدغات الأفاعي، أو عن طريق طلاء الحروق الواسعة بمواد تعدُّ سامة بمقدارها الكبير كالمكروكروم، أو عن طريق الفم مع الطعام والشراب أو عن طريق التنفس، وإما أن يكون التسمم داخلي المنشأ كالانسمام بالبولة (أوريميا) أو الانسمام نتيجة التفسخات المعوية وذيفانات الجراثيم والطفيليات. وقد اهتم هذا البحث بالسموم الميكروبية وبالذات السموم البكتريا ومعرفة اثر التمر في القضاء على بعض الميكروبات الضارة سواء تلك التي تفرز سموما داخلية أو خارجية المعزولة من الفم واللوز الملتهبة ووجد أن للتمر فعالية عالية في القضاء على تلك البكتريا.

البحث كاملاً