إشكالية النوم الحالم بمنظور الإعجاز العلمي القرآني


من أبحاث المؤتمر العالمي الثامن للإعجاز العلمي في القرآن والسنة بدولة الكويت 1427هـ – 2006م

أ/ حسن مظفر الرزو

مدير المكتب الاستشاري العلمي

كلية الحدباء الجامعة

الموصل / العراق

ملخص البحث

استهدف البحث توظيف المعاني العميقة التي تكمن في مجموعة من آيات كتاب الله العزيز لإرساء نظرية إسلامية تفسّر ظاهرة النوم المتناقض Paradoxical Sleep التي تسود مرحلة النوم الحالم لبيان بعض أوجه الإعجاز العلمي الذي يتسم به الخطاب القرآني في معالجة هذه المسألة. تتألف مرحلة النوم الحالم من الفترات الزمنية التي تحدث فيها الأحلام ، وقد سميت هذه الفترات بالنوم الحالم بناء على نتائج الأبحاث التي أجريت على النائمين، والتي أظهرت بأن إفاقة الفرد من نومه خلال فترات ذات خصائص فيزيولوجية مميزة تظهر بأنه كان يحلم في معظم الحالات. وتميزت هذه المرحلة بجملة من الصفات المتناقضة التي تتداخل فيها سمات اليقظة مع مرحلة النوم العميق، الأمر الذي أورث المتخصصين في علم نفس الأحلام أكثر من عقبة معرفية عند محاولة تفسيرها وفق النظرية العلمية المعاصرة.

وقد ظهر بأن هناك أكثر من آية قرآنية تؤكد على ظاهرة التوفية التي تحمل أكثر من معنى يمكن استثماره في بيان الفرضية المناسبة لتفسير ما يحصل في مرحلة النوم الحالم ( المتناقض) بحيث يزيل التناقض وعلى أسس علمية ومنطقية سليمة. بالإضافة الى ذلك فإن نهج هذا البحث يحاول ترسيخ طريقة جديدة تستثمر الحقائق المنبثة في كتاب الله العزيز بوصفها حقائق تتسم بسمة قطعية تجعل من منطوقها ومفهومها مادة خصبة لفرضيات ونظريات علمية جديدة تسترشد بهدي كتاب الله العزيز.

البحث كاملاً